باول زيارة لي لصديقة ملحدة لفتني وجود مكتبة كبيرة في منزلها ولكن اكثر ما لفت انتباهي كتب صحيح بخاري ومسلم. بعد الاستئذان بدات اتصفح احدهما الفعل الذي كان الشرارة لبدأ حديث ديني ليتبين اني المسلم الوحيد بين مجموعة من الملحدين الملفت انني استطعت ان ارد وبشكل منطقي على اي ملاحظة على القرآن ولكن كنت ارى نفسي عاجزا بالرد على ماكان منها يتعلق بالحديث.
التسائل هنا كمسلم لماذا الحديث تحديداً ولماذا كل هذا التحامل عليه ولماذا ترى نبرة من الحقد في كلامي على من نقلوه وتهكم مستفز في غير مرة.
دعوني ابدأ اولا بشرح لمشكلة قام بطرحها جميع المجددين وهي الانتقائية اي اختيار مايناسبك من الحديث “الصحيح” وترك مالا يناسبك من الحديث “الصحيح” أو بمعنى أخر رفض مالا يناسبك منه. الانتقائية بعيدة كل البعد عن المنطق. انا أومن بالقران بالكامل وملزم بكل آية فيه. الحديث هو سبب تخلف ودمار الدول الإسلامية ناهيك عن معاناتها من الإرهاب المتعلق به. اشهر مثال هو اعتماد الحركات الجهادية على الحديث لتبرير أفعالها.
أعلم أن إدعائي يثير غضب الكثير فأنا بالنسبة لهم (بإدعاء خالص) جاهل وبالنسبة لحديثه الصحيح مرتد يجب محاسبته. ولكن هذه المقالة ليست لمناقشة رأي ولكن للوقوف على تأثير الحديث بواقعنا الحالي بناء على معطيات من نفس المصدر.
الحديث يحتقر المرأة فهي ناقصة عقل وشؤم:
صحيح بخاري ٣٠٤
خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أضْحَى أوْ فِطْرٍ إلى المُصَلَّى، فَمَرَّ علَى النِّسَاءِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فإنِّي أُرِيتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ: وبِمَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِن إحْدَاكُنَّ، قُلْنَ: وما نُقْصَانُ دِينِنَا وعَقْلِنَا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: أليسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ: بَلَى، قالَ: فَذَلِكِ مِن نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ قُلْنَ: بَلَى، قالَ: فَذَلِكِ مِن نُقْصَانِ دِينِهَا.
صحيح بخاري ٥٠٩٥
الشُّؤْمُ في المَرْأَةِ، والدَّارِ، والفَرَسِ.
الحديث يحث على العنف:
صحيح البخاري ٢٩٤٦:
أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ ومالَهُ، إلَّا بحَقِّهِ وحِسابُهُ علَى اللَّهِ.
صحيح البخاري ٣٠١٧:
أنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَرَّقَ قَوْمًا، فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقالَ: لو كُنْتُ أنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ؛ لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا تُعَذِّبُوا بعَذَابِ اللَّهِ، ولَقَتَلْتُهُمْ، كما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ
الحديث لا يتقبل الآخر:
صحيح البخاري ٤٣٧:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ ؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ “.
الحديث عنصري ويدعو للديكتاتورية:
صحيح البخاري ٦٩٦:
اسْمَعْ وأَطِعْ ولو لِحَبَشِيٍّ كَأنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ
الحديث حول الدين الى دين أقوال وهو دين أفعال صالحة:
صحيح بخاري ٧٣٩٢:
إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ
صحيح بخاري ٥٨٢٧:
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ : ” مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ “. قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : ” وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ “. قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : ” وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ “. قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : ” وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ “. وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ : وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ أَوْ قَبْلَهُ إِذَا تَابَ وَنَدِمَ، وَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. غُفِرَ لَهُ.
الحديث مسئ لشخصية سيد الرسل (ص):
صحيح البخاري ٥٠٤٢:
سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ في المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً أسْقَطْتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا
صحيح البخاري ٣٠٢:
كَانَتْ إحْدَانَا إذَا كَانَتْ حَائِضًا، فأرَادَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبَاشِرَهَا أمَرَهَا أنْ تَتَّزِرَ في فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا، قالَتْ: وأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إرْبَهُ، كما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْلِكُ إرْبَهُ
صحيح البخاري ٣٦٤:
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَنْقُلُ معهُمُ الحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وعليه إزَارُهُ، فَقالَ له العَبَّاسُ عَمُّهُ: يا ابْنَ أخِي، لو حَلَلْتَ إزَارَكَ فَجَعَلْتَ علَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الحِجَارَةِ، قالَ: فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ علَى مَنْكِبَيْهِ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عليه، فَما رُئِيَ بَعْدَ ذلكَ عُرْيَانًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
صحيح البخاري ٢٨٤:
أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَطُوفُ علَى نِسَائِهِ، في اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ، وله يَومَئذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ
دعونا هنا نطرح بعض التساؤلات:
لماذا لم يجمع لنا البخاري إلا خطبة جمعة واحدة من خطب الرسول وهي “خطبة الوداع” رغم أن خطب الرسول في صلاة الجمعة تزيد عن ألف خطبة في حياته؟.
كيف تفهم الحديث التالي؟ (هنا مثال فقط على التناقض):
لا تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وحَدِّثُوا عَنِّي، ولا حَرَجَ، ومَن كَذَبَ عَلَيَّ -قالَ هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ قالَ: مُتَعَمِّدًا- فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
كيف امسى الحديث أداة للكهنوت الاسلامي لتمرير مصالح الحكام وللسيطرة على الشعوب؟.
لننظر في اهم محدث وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي (أبوهريرة) حيث روى 5374 حديث (٤١٩ منها في كتاب صحيح البخاري). روى عنه ٨٠٠ امرأة ورجل والغريب جدا بالموضوع انه رافق الرسول(ص) سنتين فقط.
وساعرج هنا بشكل مقتضب جداعلى كيفية التحقق من افعال او اقوال الشخصيات التاريخية ويجب ان تنطبق على سيد الانبياء والرسل :
١- ان يكون هناك صحف مكتوبة في نفس الزمن عن الشخصية والتحقق من صحة هذه الوثائق عن طريق عملية التأريخ بالكربون المشع
٢- دراسة توجهات المؤرخ الذي كتب عن الشخصية التاريخية مثلا لا يمكن الاعتداد بوجهة نظر المؤرخين المسيحين عن اليهود بين ٣٠٠م – ٦٠٠م لاسباب معلومة. “علم” الجرح والتعديل لم يثبت اعتماده من اي هيئة او عالم مرموق في عصرنا الحالي
هنا وجب التنويه انه لايوجد اي حديث نبوي مكتوب في فترة النبي عليه الصلاة والسلام. بعكس القرأن.
لاحظو هنا ان عدد المسلمين اصحاب جوائز نوبل هم ٤ مقابل ٤٢٧ للمسيحين و١٣٨ لليهود (١٩٠١ -٢٠٠٠ بدون نوبل للسلام) هكذا اضحينا امة بدون نتاج علمي بسبب الحديث.
كما غيره ممااسلفت من الأسباب أقول أن إعتبار النساء ناقصات عقل يجعلنا امة متخلفة لاننا ننظر لنصف المجتمع نظرة ازدراء. جميع الادلة العلمية حتى يومنا هذا تدل ان دماغ النساء مثل الرجال لا يختلف بشيئ بيولوجيا و لسن ناقصات عقل وحاشى لسيدي رسول الله ان يكون قد قال ذلك.
شاركني برأيك!